تحفيزًا لمنشآت القطاع الخاص على توفير بيئة عمل ملائمة للأشخاص ذوي الإعاقة؛ بادرت جمعية الأشخاص ذوي الإعاقة بالأحساء مع غرفة الأحساء ممثلةً في مركز توطين الوظائف، وشبكة قادرون لأصحاب الأعمال والإعاقة بتنظيم ورشة عمل "شهادة مواءمة" لمنتسبي الغرفة من رجال الأعمال وممثلي مؤسسات القطاع الخاص عبر منصة"Zoom" ، وذلك بحضور سعادة أمين عام الغرفة الدكتور إبراهيم آل الشيخ مبارك، ومساعده سعادة الأستاذ أحمد المنصور، أما من قبل الجمعية فقد حضرها كلٌ من سعادة المدير التنفيذي الأستاذ عبداللطيف الجعفري، ورئيس قسم التطوير وضمان الجودة الأستاذ ميثم العيسى ، كما حضرها من جانب شبكة قادرون سعادة رئيس مجلس المديرين الأستاذ عمرو خاشقجي.

   حيث افتُتحت الورشة بكلمة لسعادة الدكتور "آل الشيخ مبارك" نوّه فيها إلى ضرورة توعية أصحاب الأعمال بأهمية الحصول على هذه الشهادة من خلال إقامة مثل هده البرامج، مشيدًا بتفاعل أصحاب الأعمال في محافظة الأحساء عبر مبادرتهم في جعل بيئات أعمالهم مساندة لاستقطاب الأشخاص ذوي الإعاقة، راجيًا بأن يكون التفاعل بشكل أكبر بعد هذا البرنامج، كما وجّه سعادته الشكر والثناء للجمعية على تعاونها المستمر مع الغرفة، ولـ"قادرون" على جهودهم المبذولة والمتميزة في تقديم الورشة.

   تلا ذلك كانت لسعادة الأستاذ "خاشقجي" كلمة عرّج فيها على فكرة تأسيس شبكة قادرون وأهدافها وبرامجها وأهم الخدمات التي تقدمها في سبيل تمكين أصحاب الأعمال على دمج الأشخاص ذوي الإعاقة كأعضاء متكافلين وفاعلين في القوى العاملة، متقدمًا بشكره الجزيل للجمعية وللغرفة على هذا التعاون والتكامل، داعيًا الجميع بأن يكونوا معًا قادرون.

   عقب ذلك تحدّث مقدّم الورشة سعادة مدير العمليات بـ"قادرون" الأستاذ فؤاد العطّاس عن ماهية برنامج مواءمة ومعاييرها الثمانية وآلية الحصول على الشهادة، بالإضافة إلى أهم المميزات التي ستحظى بها المنشأة بعد حصولها على الشهادة.

   وبدوره تقدّم سعادة الأستاذ "الجعفري" بشكره وعظيم امتنانه لكل من غرفة الأحساء وشبكة قادرون على تعاونهما المستمر وتفاعلهما الدائم مع كل ما تقدمه الجمعية في سبيل إحداث أثر إيجابي في واقع الأشخاص ذوي الإعاقة المعيشي، مؤكدًا على أن إقامة مثل هذه البرامج سيسهم في خلق بيئات عمل مساندة وشواغر وظيفية مناسبة لاستيعاب الأشخاص ذوي الإعاقة بمختلف فئاتهم.

   كما أسهب قائلاً: لقد باتت قضية توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة الشغل الشاغل للجمعية، وبالطبع لن تتحقق هذه الغاية إلا بتعاون حثيث من مؤسسات القطاع الخاص عبر مبادرتهم للحصول على هذه الشهادة، مُشددًا على أن الأشخاص ذوي الإعاقة اليوم هم طاقات تستحق منا الاستثمار والإيمان بما يملكون من قدرات وإمكانات بمنحهم الفرصة للانخراط في مجالات العمل المختلفة.

 
تحرير/ خوله السلطان